التفاسير

< >
عرض

وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ
٢٣
-فصلت

تيسير التفسير

{ وذلِكُم } أى ذلكم الظن البعيد المنزلة فى الشر { ظنُّكم } خبر { الَّذي ظنَنْتم بربِّكم أرداكُم } أهلككم، والذى خبر ثان، أو ظنكم بدل ذلكم، وأرداكم خبر، وهذا أولى من الأول، لأن الأول اتحد فيه المبتدأ والخبر، ولم تحصل الفائدة، كقولك: سيد الجارية مالكها، وهو لا يجوز، اللهم إلا أن يراد الكمال فى القبح. القبح، كما يراد الكمال فى الحسن كقوله:

أنا أبو النجم وشعرى شعرى

أو يقال: تحصيل الفائدة بالخبر الثانى، كما تحصل بالنعت نحو: زيد رجل مسلم، وأما أن تجعل الاشارة الى الأمر العظيم فلا، إذ لا دليل عليه { فأصْبحتُم } لذلك الظن { مِنَ الخاسرين } إذ صارت أبدانهم التى أعطوها ليعملوها فى السعادة سببا للشقوة.