التفاسير

< >
عرض

وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
١٠
-الشورى

تيسير التفسير

{ وما اخْتلفْتم } أنتم أيها النبى والمؤمنون والكفار { فيه من شَيءٍ } كاتخاذكم أيها النبى والمؤمنون الله وحده ولياً، وقيل: الخطاب للمؤمنين فيما تنازعوا فيه من الخصومات كقوله تعالى: " { فإن تنازعتم } " [النساء: 59] الخ، وفى الروح: " { قل الروح من أمر ربي } " [الإسراء: 85] فقد حكم الله فيها، ومن تفسير آية من المتشابه أو غيره، والظاهر عموم الخطاب للمؤمنين والكافرين والسياق للكفرة، ودخل المؤمنون بالاختلاف { فحُكْمه إلى الله } راجع الى الله عز وجل، والعالم به، يحكم فيه فيثيب المحق، ويعاقب المبطل { ذلكم } أى العالى الشأن { اللهُ ربِّي عليْه توكَّلت وإليه أنيبُ } أى قل ذلكم الله ربى الخ، ويجوز أن يكون مع ما قبله تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان التوكل دفعة كان بالماضى، والانابة تتجدد بحسب الحوادث، كانت بمضارع التجدد.