التفاسير

< >
عرض

مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
٢٠
-الشورى

تيسير التفسير

أى هو غالب غير عاجز عما أراد من التفضيل فى رزق الدنيا بعضا على بعض، ومن تخصيص المؤمن بخير الدين والآخرة، فقد عم بره البار والفاجر، والدنيا والآخرة، والحرث القاء البذر فى الأرض شبه به العمل لجامع التولد، كما يتولد من البذر الثمار، يتولد من العمل الصالح خير الدنيا والآخرة لمن أراد الآخرة، حق أن الحسنة بما فوق سبعمائة، فتلك زيادة عظيمة، ويتولد من العمل الطالح شر الدنيا والآخرة، وله من الدنيا نصيبه فقط، لا نصيب له فى الآخرة لأن همه مقصور على حرث الدنيا، وعن أبى بن كعب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا يكن له نصيب في الآخرة" ، وقيل ذلك زيادة توفيق للعمل الصالح.