التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ
٣٧
-الشورى

تيسير التفسير

{ والَّذينَ } عطف على الذين، أو خبر لمحذوف، أى هم الذين، أو مفعول، أى أمدح الذين كذا، يقال: جعلنا الله ممن مدحه الله تعالى آمين آمين آمين { يجتنَبون كبائر الإثم } ما عليه الوعيد، وأل للجنس وإلا قيل الآثام { والفَواحِش } ما اشتد قبحه منها، عطف خاص على عام، وقيل: الكبائر البدع، واستخراج الشبهات، والفواحش ما يتعلق بالقوة الشهوية { وإذا ما } صلة { غَضِبُوا } لأمر أصابهم به أحد { هُم يغْفرون } هم توكيد للواو لا من حيث الغضب، بل من حيث مدحهم على طريق الاعتناء، ويغفرون جواب اذا، ولو كان هم مبتدأ لقرن بالفاء، أو فاعل لمحذوف على الاشتغال، ووجه تأكيد غفرانهم بتكريره، أى يغفرون يغفرون، فحذف يغفر الأول وهو جواب إذا، وبقى الواو، وجعل مكانه ضمير منفصل، أو اذا خارجة عن الشرط متعلق بيغفرون، ولا تحتاج الى الفاء، أى يغفرون وقتا متصلا بغضبهم، لا يؤخرون المغفرة.