التفاسير

< >
عرض

وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ
٤١
-الشورى

تيسير التفسير

{ ولَمَن } اللام للابتداء، ومن الغفلة أن تجعل للقسم، مع أنه لا يدلل على القسم، وهب أنه مقدر فأى مانع من أنه أجيب بجملة اسمية مقرونة بلام الابتداء، وأى حجة على أنها لام لتقومن، دخلت على الاسمية، وهب انها ترجح، لكن لا دليل على القسم، كما لا دليل على أن من موصولة { انْتَصر بَعْد ظُلْمه } مصدر مضاف للمفعول، أى بعد ظلم أحد له، والمصدر من المبنى للفاعل، قيل: أو من المبنى للمفعول، فهو الضمير المستتر فى ظلم بالبناء للمفعول، كما فى قراءة من قرأ بعد ما ظلم بالبناء للمفعول، كذا تكلف بعض المحققين { فأولئك } أى المنتصرون مراعاة لمعنى من بعد رعاية لفظها بالافراد { ما عَلْيهِم مِن سَبيلٍ } لا سبيل لمن يعاقبهم على الانتصار، أو يعاتبهم عليه، أو يعيبهم به من ولاة الأمر وغيرهم من العامة.