التفاسير

< >
عرض

بَلْ مَتَّعْتُ هَـٰؤُلاَءِ وَآبَآءَهُمْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ
٢٩
-الزخرف

تيسير التفسير

{ بل متَّعتُ هَؤلاء وآباءَهُم } متعت أهل مكة والذين على عهدى يا محمد وآباءهم، أى مددت أعمارهم، والنعم لهم، ولم يشكروا ذلك، بل اشتغلوا بالباطل، واستعملوا ذلك فى المعاصى، والاضراب عن قوله: " { لعلهم يرجعون } " [الزخرف: 28] أى لم يحصل ما يرجوه راج لهم، أو يعلل به، أو الاضراب عن قوله: { وجعلها } الخ أى لم يرجعوا، فلم أعاجلهم بالعقاب، بل أعطيتهم نعما ليوحدونى ويطيعونى، بل زادوا كفرا أو ما اكتفيت بهدايتهم بجعل الكلمة فيهم، بل متعتهم وأرسلت منهم اليهم رسولا { حتَّى جاءهمُ الحَقُّ } القرآن أو معناه وهو الدعاء الى التوحيد والشريعة { ورسُولٌ مُبِينٌ } ظاهر الرسالة بالآيات المتلوة، والمعجزات، أو مظهر للتوحيد والشرع بالدلائل.