التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ
٤٤
-الزخرف

تيسير التفسير

{ وإنَّه } أى ما أوحى اليك، والأولى أنه القرآن { لذِكرٌ } شرف عظيم { لَكَ ولقَومك } قريشٌ قال ابن عباس وعلى: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل فى مكة، ويعدهم الظهور فيقولون: لمن الملك بعدك، اذ لم يعلم لمن، ولم يأذن الله بما يقول، حتى نزلت، فكان يقرؤها ويقول: " الشرف لقريش" فلم يتبعوه، وتبعته الأنصار مع قوله ذلك، وعن على، عنه صلى الله عليه وسلم: " علم الله ما في قلبي من حبي لقريش فبشرني فيهم وقال: وإنه لذكر لك ولقومك" .
وقيل: قومه العرب، لأنه على لغتهم، فهم فى ذلك درجات فقريش أفضلهم، وبنو هاشم أكثر فضلا، وقيل: قومك من اتبعه من أمته، والأول أولى، وفسر بعضهم الذكر بالتذكير والوعظ، فعم الأمة كلها حتى المشركين، لأن التذكير يعم الكل وفى الآية جواز الميل الى الشرف، وحبه بلا رياء ولا فخر، إذا كان يستعمل للدين، ويقال: الذكر الجميل بعد الموت عمر ثان، قال كافر من كفار العجم يسمى هلاكو الموجود فى المائة السابعة لأصحابه: من الملك؟ قالوا: أنت اذ ملكت البلاد والملوك، وذلك حين الأذان، فقال: لا إنما الملك هذا الذى له ازيد من ستمائة قد مات، وهو يذكر على المآذن فى اليوم والليلة خمس مرات يريد محمدا صلى الله عليه وسلم.
{ وسَوف تُسْألون } يوم القيامة عن الايمان به، والقيام بحقه، وعن شكر ما جعله الله تعالى لكم من الشرف به.