التفاسير

< >
عرض

وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٤٨
-الزخرف

تيسير التفسير

{ وما نُريهم } أى فرعون وقومه { من آية إلا هي أكْبر مِن أخْتِها } قبلها كمًّا فى أجزائها، أو كيفا فى الكم والكيف، ومن ذلك من كل واحدة تضم ما قبلها، فذلك علم الى علم، فهى أكبر هكذا يظهر أول وهلة، أو كل آية أكبر من أختها باعتبار، وأصغر باعتبار، أو كل واحدة لكمالها، وعدم تفاوتهن اذا اعتبرت تخيل أنها أفضل، فذلك كناية عن عدم التفاوت، فلا تناقض فى الآية، ولا تفضيل شىء على نفسه.
{ وأخَذَناهم بالعذاب } كالسنين والجراد، والقمل والضفادع والدم { لَعلَهُم يرجِعُونَ } كى يرجعوا عن تكذيبه، ولك أن تقوله: كلما وردت صيغة الترجى من الله تعالى عنها، حمل الكلام على الاستعارة التمثيلية.