التفاسير

< >
عرض

وَنَادَوْاْ يٰمَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ
٧٧
-الزخرف

تيسير التفسير

{ ونادَوا } لما فيهم من شدة العذاب، ومنه الجوع والعطش، حتى قيل: إنهم نادوا لأجلهما { يا مالك } ملك من الملائكة، جعله الله خازن النار، رئيس خزنتها { ليقض علينا ربُّك } ليميتنا طلب لاماتة الله إياهم، والمراد سل ربَّك أن يميتنا فنستريح، لأنك ولى الله يجيب دعاءك { قال } مالك وهو الصحيح، وقيل: الضمير لله تعالى: { إنَّكم ماكثونَ } فى النار دائما لا خروج ولا موت، يجيبهم بذلك بعد مقدار عمر الدنيا، أو خمسمائة عام، وألف عام، أو ثمانين أو أربعين أو مائة روايات، والعبارة بالمكث تهكم بهم، لأنه لفظ يفهم الانقطاع وعلموا أنه تهكم بهم، وأنهم خالدون دائما، ولأنه يشعر بالاختيار ولا اختيار لهم فى المقام، بل هم مضطرون، يعبر به بدل انكم محبوسون.