التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
٨٠
-الزخرف

تيسير التفسير

{ أم يحْسبُون أنَّا لا نَسْمع } نعلم { سِرَّهُم ونجواهم } بل ايحسبون انا لا نعلم ما أبرموه سرا من قتله صلى الله عليه وسلم فى أنفسهم بلا نطق به لأحد، ولا ما تناجوا به فيما بينهم بالنطق على الاخفاء، ودخل فى السر ما تكلموا به جهرا فى مكان خال بقصد لا على التناجى، وأما انكارهم الحق فهم يجهرون به فى الخلوة وغيرها { بلى } ليس لا نسمعهما، بل نسمعهما { ورسُلنا } ملائكتنا المرسلون للكتابة البتة، والعطف على الحرف وهو بلى أنه فى معنى تلك الجملة، وان ذكرت بعدها فتأكيدا، والواو للحال { لَديْهم } ثابتون عندهم لا يفارقونهم، فهو الخبر { يكْتبون } ما فعلوا أو نطقوا به حال من ضمير الاستقرار، أو هو الخبر، ولديهم متعلق به، أو حال من الواو، أو يكتبون خبر ثان، ولا تكتب الملائكة ما فى قلوبهم، لأنهم لا يعرفون به، وقيل: يطلعهم الله على ما فى قلوبهم فيكتبونه، والصحيح الأول.