التفاسير

< >
عرض

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
٨٧
-الزخرف

تيسير التفسير

{ ولئن سَألْتهُم } أى العابدين لا المعبودين لقوله: { فأنَّى يؤفكون } إذ لا يقال للملائكة وعزير { فأنى يؤفكون } ولئن جعلت هاء سألتهم للمعبودين، وواو يؤفكون للعابدين لزم تفكيك الضمائر، ثم انه كيف يقال لنحو الملائكة من خلقهم، وانما يقال مثل هذا للمشركين كما هو ظاهر، وكما فى سائر القرآن، اللهم إلا أن يقال لهم فيسمع عابدوهم اقرارهم فيؤمنوا { من خلقهُم ليقُولنَّ الله } أى خلقنا الله، أوالله خلقنا، أو خلقهم الله، أو الله خلقهم، يذكر الله عنهم بالغيبة، { فأنَّى يُؤفكُون } يصرفون عن عابدة الله الذى خلقهم الى عبادة من لم يخلقهم.