التفاسير

< >
عرض

يَغْشَى ٱلنَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
١١
رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مْؤْمِنُونَ
١٢
أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ
١٣
-الدخان

تيسير التفسير

{ يغْشَى الناس } يغطيهم، والجملة نعت ثان وقوله: { هَذا عذابٌ أليمٌ * ربنا اكْشف عنَّا العّذاب إنَّا مؤمنُون } مفعول به لقول محذوف، والقول حال من الناس، أى قائلين أو يقولون هذا الأمر الفخيم عذاب أليم، يا ربنا اكشف عنا العذاب المذكور انا مؤمنون لكشفه ان كشف، وأجيز أن يكون هذا عذاب أليم من كلام الله سبحانه وتعالى، ويقدر القول بعد أى يقولون أو قائلين: { ربنا اكشف عنا العذاب إنَّا مؤمنون } فيكون هذا عذاب أليم معترضا، ومعناه كمعنى قوله تعالى: " { إنَّ هذا لهو البلاء المبين } " [الصافات: 106] { أنَّى لَهم الذكْرى } استفهام نفى أى كيف أو من أين يتذكرون بكشف ذلك القحط على ما مر، ويوفون بالايمان الذى وعدوه { وقَد جاءهم رسُول مُبينٌ } الواو للحال، والمعنى والحال أنه قد جاءهم رسول واضح المعجزات، أو موضح الرسالة، بدلائل أعظم من كشف ذلك العذاب شاهدوها منه.