التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ
١٤
-الدخان

تيسير التفسير

{ ثمَّ تولُّوا عنهُ } أعرضوا عن تصديقه، والعطف على قد جاءهم رسول مبين، ولا داعى الى العطف على قائلين، أو مقولين المقدر قبل قوله: " { هذا عذاب أليم } " [الدخان: 11] الخ أو قبل قوله: " { ربنا اكشف عنا العذاب } " [الدخان: 15] وثم لتراخى الرتبة لا الزمانى، لأنهم يعاجلونه بالانكار لا يؤخرون الانكار مدة.
{ وقالُوا مُعلَّمٌ } هو معلم علمه علم الانجيل والتوراة غلام رومى لبعض ثقيف يسمى عداسا { مجْنُونٌ } مختلط العقل، فهو يقول على غير رشاد، أو تلقى اليه الجن ما يقول، وذلك على التوزيع أى بعض يقول: معلَّم وبعض مجنون، أو تارة يقولون، معلم،وتارة يقولون: مجنون، وفى هذه الأعوام قال نصرانى لعنه الله: ان يهوديا كان يعلم محمدا فى حراء، ونصرانيا فى جبل آخر، قلت: هذا كذب وحجة عليهم، لأنه تضمن تصديقه فيما يقول، وكفروا بدعوى تعليم اليهودى والنصرانى حاشاه.