التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا هُدًى وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ
١١
-الجاثية

تيسير التفسير

{ هَذا } أى القرآن المدلول عليه بقوله " { يسمع آيات الله } "[الجاثية: 8] " { وإذا علم من آياتنا } " [الجاثية: 9] و " { تلك آيات الله } " [الجاثية: 6] و { بآيات ربهم } { هُدى } دلالة عظيمة، وألفاظ القرآن دالة، والتلفظ بها دلالة السامع، وان فسرنا الهدى بهدى العصمة كان المعنى أن القرآن فى كمال الدلالة، كأنه نفس العصمة والتوفيق { والَّذين كَفَروا بآيات ربَّهم } أى القرآن، وعبر بهذا بدل كفروا به، أى بذلك الذى هو هدى لزيادة تقبيح كفرهم، أو الايات القرآن وسائر المعجزات أو ذلك كله، وسائر كتب الله { لَهُم عذابُ مِن رجزٍ } من أشد العذاب { أليمْ } أسند الألم الى الرجز مبالغة، ومما يذكر أنه بمعنى مؤلم بكسر اللام تفسير للوصف من الثلاثى بمعنى الوصف من الرباعى، كمصدر الثلاثى اذا كان بمعنى المصدر مما فوقه.