التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٢٥
-الجاثية

تيسير التفسير

{ وإذا تُتْلى } تقرأ { عليهم آياتنا بيناتٍ } فى مخالفة معتقدهم { ما كان حجتُهُم } خبر كان مقدم واسمها المصدر من قوله: { إلاَّ أنْ قالُوا } إلا قولهم، حصر قولهم فى الحجة كما تقول فى الاثبات: قائم زيد، فتحضر المتأخر فى المتقدم، وتسمية قولهم الذى ذكر الله عز وجل عنهم بقوله: { إلاَّ أنْ قالوا } { ائتوا بآبائنا } أى الذين ماتوا { إنْ كُنْتم صادقين } حجة مجاز لسوقهم إياه مساق الحجة، وتهكم بهم، أو معناه ما كان حجة لهم إلا ما ليس حجة، والمراد نفى أن تكون لهم حجة، والخطاب فى ائتوا للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، او له صلى الله عليه وسلم والانبياء تغليبا لخطابه صلى الله عليه وسلم على غيبتهم، وقيل: الخطاب له صلى الله عليه وسلم، ولجبريل الذى يأتيه بالبعث، ولله تعالى، وجواب اذا يجوز أن لا يقرن بالفاء إذا تصدر بما النافية، ولذلك لم يقل فما كان كذا، قالوا: والظاهر أن يقدر لها جواب أى عمدوا الى الحجج الباطلة.