التفاسير

< >
عرض

ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ
٣٥
-الجاثية

تيسير التفسير

{ ذلكم } أى العذاب { بأنَّكم } بسبب أنكم { اتخذتم آيات الله هُزواً } شيئا يهزأ به، أو نفس الهزؤ، وكلام فيه { وغرَّتكُم الحياة الدنيا } متاعها من الأموال والصحة، والأولاد والجاه، وزادكم ذلك قسوة واعراضا عن التفكر فى البعث لعله صحيح { فاليَوم لا يُخرجُون منها } مقتضى الظاهر الخطاب، لكن أعرض عنهم اهانة لهم عن الخطاب، أو لذهابهم عن مقام الخطاب الى النار، وذلك أن الملك يقول عن الله، فى موضع خطابهم، أو يخلق الله لهم خطابا فى الجو وحيث شاء { ولا هُم يُسْتَعْتبُون } لا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم، أى يزيلوا عتبه أى غضبه، كما طلبوا بذلك فى الدنيا.