التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٢٧
-الأحقاف

تيسير التفسير

{ ولَقَد أهْلكنا ما حَولَكُم مِن القرى } أى من أهل القرى، ولما حذف ناسب ايقاع ما على القرى، لأنها غير عالمة، ولو اعتبر أهل لقيل: من، وان قلنا المراد بالقرى أهلها اسما لها حقيقة، أو مجازا لعلاقة الحلول، كان مما وردت فيه ما للعاقل، أو للأنواع، والأنواع غير عاقلة، ويجوز أن يراد اهلاك نفس القرى كهدمها، فيستفاد من اهلاكها إهلاك أهلها، أو بطريق الكناية، وذلك كحجر ثمود، وقرى قوم صالح { وصرفْنا الآيات لعلَّهم يَرجعُون } ترجية للرجوع عما هم فيه من الضلال، أو للتعليل، ولم نكررها عبثا ولا لعجزنا عن الكلام بلا تكرير، فويل لمن كفر مع التكرير الذى نراه فى القرآن، أو آمن وقصر فى الامتثال.