التفاسير

< >
عرض

وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً
١٣
-الفتح

تيسير التفسير

{ ومَن لَم يُؤمِن بالله ورسُولِه } كهؤلاء المخلفين { فإنا أعْتَدنا } هيأنا { للكافرين } أى لهم، وأظهر ليصفهم بالكفر، وليس أنه من آمن بالله دون رسوله كافر مستوجب للعذاب، وان كفرهم سبب عذابهم بالسعير، والرابط لفظ الكافرين، لأنه فى مقام الضمير، وان فسرنا الكافرين بالعموم، فالرابط هو العموم الشامل للمخلفين { سعيراً } نوعا من النار المسعورة، يختص بها المخلفون، واذا فسرنا الكافرين بالعموم، وجعلنا التنكير للتنويع، فالمراد نوع مما يقدر الله عليه، أو نوع غير نوع نار الدنيا، ومن العجيب اجازة جعل من موصولة مع امكان الشرطية الأصلية فى الفاء المغنية عن دعوى زيادة الفاء فى خبر الموصولة، نعم اذا تعين أن المراد المخلفون تعين أنها موصولة، ولم تحمل على الشرطية.