التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً
٢٨
-الفتح

تيسير التفسير

{ هُو الَّذى أرسَل رسُولَه بالهُدى } متعلق بحال محذوف مقدرة، أى مقترنا بأنه هاد للناس، أو مقترنة اى مهتدى بنفسه أو صاحب هدى، أى حجة يستدل بها من قرآن وغيره، أو الباء للسببية متعلق بأرسل، أو للتعليل { ودِين الحقّ } ضد الباطل، وهو دين الاسلام أصوله وفروعه، أو الهدى الأصول، ودين الحق الفروع، ومن الأنبياء من أرسل بالأصول فقط، ويجوز أن كون الحق الله { ليظهره على الدين كلَّه } شرائع الاسلام الماضية لفضله ولنسخه ما نسخ منها ولدوامه، ولا ينسخه ناسخ، ولغلبة أهله على جميع الملل فى القتال، ولنزول عيسى ومجىء المهدى وتسليط أهله على شرائع الكفر.
{ وكَفَى بالله شَهيداً } على رسالته صلى الله عليه وسلم، وعلى أن ما وعده الله حق من اظهار دينه على جميع الأديان، وعلى أن الفتح يقع ولا بد، وفى ذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم عن عدم رضا سهيل لا إله إلا الله بكتابة البسملة، وكتابة لفظ رسول الله كما مر، واظهار المعجزة من الله بشهادة منه عز وجل على تحقق وعده، وعلى رسالته صلى الله عليه وسلم.