التفاسير

< >
عرض

وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
٧
-الفتح

تيسير التفسير

{ وللهِ جُنُود السَّماوات والأرض } مرّ مثله وذيَّله بقوله: { عليماً حكيماً } لأن المراد أنه مدبر المخلوقات بمقتضى علمه وحكمته، وذكره هنا للتهديد والانتقام، فناسب أن يذيله بالعزة والحكمة، كما قال عز وجل: { وكانَ الله عزيزاً حكيماً } كما قال: " { أليس الله بعزيز ذي انتقام } " [الزمر: 37] او الجنود هناك جنود رحمة، وهنا جنود عذاب، كما دل له لفظ العزة، وعلى كل حال لا يخلو التكرير من تأكيد، وعبارة بعض قدم ذكر الجنود على ذكر إدخال المؤمنين الجنة، ليكون مع المؤمنين جنود الرحمة يثبتونهم عند الحساب، واذا دخلوا الجنة أفضوا الى رحمة الله تعالى، فلا يحتاجون بعد اليهم، وذكر الجنود بعد تعذيب المنافقين والمشركين، لأنهم لا يفارقونهم فى التعذيب.