التفاسير

< >
عرض

فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٣٩
-المائدة

تيسير التفسير

{ فَمَنْ تَابَ } عن السرقة بالندم والعزم على عدم العود { مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ } غيره بأَخذ ماله خفية ومثله الجهر { وأَصْلَحَ } ما أَفسد برد ما سرق إِلى صاحبه فإِن القطع لا يجزيه عن الرد على الصحيح، وإِن جهل صاحبه أَو أَيس منه أَنفقه على فقير أَو متعدد وإِن علم بعض أَصحابه ولم يعلم حصته أَعطاه الفقراءِ كذلك، وإِن كان فقيراً أَعطاه إِياه ويجزى إِعطاء غيره إن جهل حصته، ومن إِصلاحه استقامته على الهدى بعد { فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْه } يقبل توبته إِذ ندم وعزم على ترك العود ورد المال إِلا إِن تركه له صاحبه، وكذا إِن لم يرفع إِلى الإِمام سقط القطع وإِن ترك صاحب المال للسارق ما سرق ثم رفع السارق للإِمام قطعه عندنا خلافاً للشافعى فى قول له أَن توبته تسقط القطع، ولو وقعت بعد الرفع ولو بلا عفو من صاحب المال عن ماله { إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }.