التفاسير

< >
عرض

فَأَثَابَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ
٨٥
-المائدة

تيسير التفسير

{ فَأَثَابُهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا } بما اعتقدوا، والقول يطلق على الاعتقاد أَو بقولهم المطابق لاعتقادهم، وقيل القول: بمعنى الرأى والمذهب، وفسر كثير القول بقولهم مالنا لا نؤمن وبعض بقولهم ربنا آمنا. وعن ابن عباس وهو قولهم: فاكتبنا مع الشاهدين، وقولهم ونطمع إِلخ { جَنَّاتٍ } مفعول آخر لأَثاب أَى جعل الجنات ثواباً لهم { تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِنَ فِيهَا وَذَلِكَ } ما ذكر من الإِثابة أَو الإِشارة بلا تاء يعتبر مضافاًن أَى إِثابة أَو إِثابهم بكسر الهمزة كقوله تعالى { { وإِقام الصلاة وإِيتاء الزكاة } [الأنبياء: 73، النور: 37] { جَزَاءُ المُحْسِنِين } أَحسنوا النظر فى الدلائل النقلية والحسية فآمنوا وعملوا واتقوا، وأَحسنوا بالإِيمان والعمل والتقوى، أَو اعتادوا الإِحسان في الأُمور، والمراد عموم المحسنين أو هؤلاء المذكورون، فمقتضى الظاهر جزاؤهم فأَظهر ليصفهم بأَن ذلك منهم إِحسان.