التفاسير

< >
عرض

وَأَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُّبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ
١٤

تيسير التفسير

{ وأصْحاب الأيْكة } قوم بعث اليهم شعيب عليه السلام غير أهل مدين، كانوا يسكنون الأيكة، وهى أرض شجر وماء مستوية أضيفوا اليها { وقَوم تُبَّع } الحميرى المؤمن وقومه كفرة، ولذلك ذموا ولم يذم كما ذم قوم لوط دونه، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا تبعاً فإنه مؤمن" { كُلٌّ } كل هؤلاء { كذَّب الرُّسُل } رسلهم الذين أرسلوا اليهم ضمير كذب عائد الى كل باعتبار لفظه، كل قوم كذب من أرسل اليه، أو كل قوم كذبوا الرسل جميعا من بعث اليهم ومن بعث الى غيرهم، لاتحاد الدعوة، ثم ان كان تبع نبيا فلا اشكال، وان كان غير نبى كما هو مذهب الجمهور فتكذيبه تكذيب ما يقوله عن الأنبياء قبله إذا دعاهم اليه، المراد بالكل إما الكثير كقوله تعالى: " { وأوتيتْ من كلِ شيءٍ } " واما أن يراد بالأقوام الكفرة خصوصا لأنهم المراد فى مقام الوعيد { فحقَّ وعِيدِ } حل عليهم وهو كلمة العذاب بانجازه.