التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ
٢٦

تيسير التفسير

{ الَّذي جَعَل مع الله } صير أو اعتقد مع الله { إلهاً آخر } الذى بدل من كل أو بدل من كفار، والمراد بالذى الجنس، أو منصوب على الاشتغال، والفاء صلة أو مبتدأ خبره جملة طلبية من قوله: { فألقياه في العَذاب الشَّديد } والفاء لشبهه باسم الشرط فى العموم ولا بتكر ذلك الالقاء فى العذاب مع الالقاء فى جهنم، لأن الكفر أعم من جعل إلها آخر مع الله تعالى، والكفر بجعل الها آخر أشد قبحا من الكفر بغيره تعالى، فذلك ذكر خاص بعد عام، وأيضا ذكر العذاب الشديد تخصيص، كأنه قيل: القياه فى موضع العذاب الشديد فى جهنم، ولا عذاب غير شديد، لكن المراد شديد جدا فوق سائر عذابها، حتى أنه يعد سائر عذابها، بالنسبة اليه غير شديد، والقول المقدر قبل ألقياه فى جهنم منسحب على هذه الجملة، أو قدر هنا قولا أى فيقال ألقياه، ويجوز أن يكون ألقياه تأكيدا للأول، قرن بالفاء كما يقرن بثم قيل أو بالواو، وذلك على أن الذى بدل يقال قام قام، وقام ثم قام، وقام فقام تأكيدا اذا لم يكن لبس بالعطف.