التفاسير

< >
عرض

وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ
٣١

تيسير التفسير

{ وأزلفَت الجنَّة } قربها الله تعالى { للمتَّقين } فى ذلك تشريف لهم، إذ لم يقل أزلف المتقون الى الجنة، وهم فى قريب منها، أو نقلت من فوق السموات اليهم فى أرض المحشر، وهى أوسع منه، ويجوز أن يراد تقريب الحصول والدخول فيها، لا تقريب المكان { غَيْر بعيدٍ } مكانا بعيد بحيث يرونها، فغير ظرف لأنه نعت لظرف محذوف، أو هو مفعول مطلق، أى إزلافا غير بعيد، أو حال من الجنة، وعليه فلم يقل بالتأنيث لتأويله بمذكر، وهو المكان أو البستان، أو لأن بعيدا كوزن مصدر أفعال السير والصوت، كالصهيل والدميل، يستوى فيه المذكر والمؤنث، أو حملا على فعيل بمعنى مفعول، فانه يذكره لو جرى على مؤنث نحوه امرأة كحيل.