التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
١١
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٢
-الذاريات

تيسير التفسير

{ الَّذين هُم في غَمْرةٍ } فى جهل عظيم غطاهم، كما يغطى الماء الغريق { سَاهُونَ } غافلون عن التذكير فيما أمروا به { يَسألون } سؤال هزؤ وتعجيل { أيَّان } متى { يَوم الدين } خبر ومبتدأ محكى بيسأل لتضمنه معنى القول، وقدر بعض يسألون فيقولون: "متى يوم الدين" وفيه حذف العاطف وهو الفاء المستعملة فى بيان المجمل، فلو قدر يقولون بلا فاء لتخلص من ذلك، وفى ظاهر الآية ظرفية الزمان للزمان على الوجه الجائز كقولك: فى يوم الجمعة ساعة الاجابة، وفى الليل ساعة الاجابة، أو السؤال عن الحدث وهو الوقوع، كأنه قيل: متى وقوع يوم الدين، والدين الجزاء، والأشعرية أجازوا أن يكون للزمان زمان حتى انهم يقولون ببعث زمان أعمال الكفرة ليشهد عليهم.