التفاسير

< >
عرض

فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ
٢٦
-الذاريات

تيسير التفسير

{ فَراغ إلى أهْله } ذهب فى عجلة بلا مهلة، كما هو معنى الفاء ذهاب خفاء، أو ذهاب احتيال كروغان الثعلب، وذلك لئلا يعلم الضيف به فيمنعه من الآتيان بالطعام، وليسره بفجاءة الطعام، ولئلا يناله ألم الانتظار، ومن آداب المضيف تعجيل الطعام { فجاءَ بعِجْلٍ } ولد البقرة، سمى لسرعة كونه ثورا بعد صغره، أو تفاؤلا بأن يكبر على عجلة، أو لعجلته فى حركته ما لم يصر ثورا { سَمينٍ } ممتلىء لحما وشحما، والمراد بعمل سمين مذبوح حينئذ، إذ لا يؤكل حيا ولا غير محنوذ ولا مطبوخ، وذلك المجىء بجديد أنسب باكرام الضيف من أن يؤتى له بشىء سابق، فالتفسير بذلك أولى مما قيل ان ذلك العجل قد حنذ قبل وهيىء للضيفان، وأكثر مال الخليل عليه السلام البقر، ولحمه عنده أطيب، ولو كان لحم أطيب لكان هو الذى يقدمه للضيف.