التفاسير

< >
عرض

وَفِي مُوسَىٰ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
٣٨
-الذاريات

تيسير التفسير

{ وفي مُوسَى } أى وجعلنا فى موسى، وهذه الجملة معطوفة على قوله: { تركنا فيها آية } أو عطف على فيها بتغليب معنى ابقاء الآية فى تلك القرى، على جعل آية فى موسى، أو على سبيل المشاكلة، ولا يصح عطفه على فيها بلا تأويل بما ذكرته، لأن قوله: { تركنا فيها آية } معطوف على ما الفحص الشديد، وهو "ما وجدنا فيها غير" الخ، وليس الفحص مرادا فى موسى، ويجوز أن يقدر: وفى موسى آية، ويضعف عطفه على فى الأرض لكثرة الفصل.
{ إذْ أرسَلناهُ } بدل من موسى كذا قيل، وفيه أنه لا تدخل فى على إذا لا على أنه يغتفر فى التابع مالا يغتفر فى المتبوع، أو يعلق بما علق به فى موسى، وهو جعلنا أو تركنا، أو عامل الاستقرار اذا قدر، وفى موسى آية { إلى فرعَون بسلطان مبُينٍ } بحجة قوية كاليد والعصا، أطلق السلطان على المتعدد، لأنه فى الأصل مصدر.