التفاسير

< >
عرض

وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ
٤١
-الذاريات

تيسير التفسير

{ وفي عادٍ } مثل وفى موسى { إذْ أرسَلنا } مثل اذا أرسلنا السابق { عليهم الرِّيح العَقيم } الذى لا يأتى بخير، ولا يلقح شجرة ولا بركة، ولا يقع به مطر، شبه انتفاء الخير عنه بعقم المرأة، وهو بمعنى فاعل من عقم اللازم، أو بمعنى مفعول من عقم المتعدى، ومع عدم نفعها لم يقتصر على نفى نفعها، بل هى ضارة إذ أهلكتهم، وقطعت دابرهم بشدتها وتلحق مسافرهم وتقتله، وتقتل منهم من كان فى جماعة من غيرهم وحده، وهى الدبور لقوله صلى الله عليه وسلم: "نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور" ما يروى عن على أنها النكباء لا يصح، وعن ابن المسيب أنها الجنوب وهو ضعيف، وأضعف منه قول مجاهد انها الصبا لمضادته للحديث.