التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ
٥
-الذاريات

تيسير التفسير

{ إنَّما تُوعَدون } من الجزاء أو البعث، وعليه الأكثر، لأن الجزاء مذكور فى قوله عز وجل: { { وإن الدين } [الذاريات: 6] والمراد توعدون أيها الكافرون والمؤمنون من الوعد العام للخير والشر، أو أيها الكافرون على أنه من الايعاد مصدر، أوعد بالهمزة المختصة بالشر وهو أنسب بآخر السورة قبل، والمقصود التخويف وبه قال مجاهد، وما اسم والعائد اليها محذوف مفعول ثان، أى توعدونه، ويجوز أن تكون مصدرية لا على تأويل المصدر نحوه: عودا وموعد، لأنه مع التأويل يغنى عنه جعل ما اسما، ومعنى صدق الوعد أو الايعاد عدم كونه كذبا تعالى الله، ومعنى صدق الموعود أو الموعد تحقق وقوعه لأوانه، وكل ذلك فى قوله: { لصادق } لا يتخلف.