التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ
١٢
-الطور

تيسير التفسير

يلهون فى باطل مما لا تقع فيه، ومما هو ذنب اشراك وما دونه، وأصل الخوض أن يكون فى الماء، استعمل فى الأمر الباطل، ووجه ذلك أن الخائض فى الماء يثير ما فيه من تراب أو وسخ، وقد لا يدرى ما تقع عليه قدمه من مضرة، ويستعمل الخوض فى الشروع فى الشر مطلقا، وغلب استعماله فى الباطل، كما أن أصل الاحضار احضار الشئ مطلقا، وغلب فى الشر يقال فى أهل النار محضرون، ولا يقال فى أهل الجنة كما مر كلام فى ذلك، وكما غلب الثقل فى الحسنات، والخفة فى السيئات، وقدم فى خوض على متعلقه على طريق الاهتمام بذكره ولا فصلة، ويجوز أن يكون خبرا، ويلعبون خبرا ثانيا أى ثابتون فى خوض لاعبون بكل ما أمكن اللعب به.