التفاسير

< >
عرض

إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ
٢٨
-الطور

تيسير التفسير

{ إنَّا كنَّا مِن قبلُ ندعوه } أن فوفقنا ويغفر لنا، ولا يدخلنا النار، ويدخلنا الجنة أو ندعوه أن يقينا عذاب السموم، أو ندعوه بمعنى أن يتفضل علينا يبرره، أو مستأنفة، فى كلامهم على معنى أنهم قالوا: مجموع ذلك، ولو أريد التفضيل لكان بالعطف، أى قالوا: إنا كنا قبل الخ، وقالوا انا كنا من قبل ندعوه { إنَّه هُو البرُّ } المحسن الى عباده بالبيان، وقبول التوبة، أو المحسن الى عباده بنعم الدنيا، فهو يجود أيضا بالآخرة لكرمه، أو المحسن بوفاء وعده { الرَّحيمُ } كثير الانعام وعظيمه، والجملة تعليل لندعوه، كما يدل له قراءة فتح الهمزة، أى لأنه أو مستأنف فى كلامهم على حد ما مر.