التفاسير

< >
عرض

فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ
٣
-الطور

تيسير التفسير

{ في رقٍّ } جلد يرقق لكتابة فيه، وهذا يناسب ما عدا اللوح المحفوظ، وأما التوراة والانجيل والزبور، فيحتمل أنها كتبها الله فى جلد خلقه، أو يراد أنها كتبهن الناس فى جلد، فذكر الله لكتابهم، وشهر أن التوراة نزلت فى ألواح من زبرجد، وكذا القرآن كتبه الصحابة فى الجلد كما كتبوه فى الخشب والعظام والحجارة البيض، وأما كتبه من اللوح جملة وكتب الأعمال ففى جلود خلقها الله، أو فى غيرها مما شاء الله تعالى، ولعل المراد بالرق ما يعم الجلد المرقق للكتابة والورق، وكل ما يرقق ويصفى للكتابة يبرق، أو يكاد يبرق، واذا قيل المراد بكتاب جنس كتب الأعمال، فوجه الافراد ارادة العموم البدلى، والا فاللفظ مفرد منكر فى الاثبات، وفى غير الشرط فلا يعم { منْشُورٍ } مبسوط ما فيه عيب ككذب فى حق، أو على أحد أو ظلم أو خطأ فيطوى ستراً عليه، وهو أيضا مبسوط للملائكة يرجعون اليه اذا فسر باللوح المحفوظ، أو بكتاب الأعمال، أو مكتوب لأهل الدنيا، أو يكتبونه.