التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ
٣٣
فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٣٤
-الطور

تيسير التفسير

{ أم يقُولُونَ } بل يقولون، أو بل أيقولون، وكذا فى مثل هذا مما يأتى { تَقوَّلهُ } تَقوَّل محمد القرآن، أى عالج نفسه فى أن تذكره منها أو تذكره عن غيرها كذبا عن الغير { بلْ لا يُؤمنونَ } قضى الله عز وجل أن لا يؤمنوا، فلا يقولون إلا ذلك، ومثله تعمدا للمكابرة، إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجز العرب وهو واحد منهم العجم كما قال:
{ فَلْيأتُوا بحَديثٍ مثْلِه } مثل القرآن فى الفصاحة والبلاغة، والاخبار بالغيوب، ولياقة أمره بما أمر به، ونهيه عما نهى عنه { إنْ كانُوا صادقين } فى قولهم له: بأنه من عنده أو من غيره لا من الله عز وجل، فقد عجزوا وعجز غيرهم عن مثله، مع استقصائهم فى الأخبار والفصاحة والبلاغة، فما هو الا من عند الله عز وجل فبطل دعواهم التقول، ودعواهم القدرة على الاتيان بمثله.