التفاسير

< >
عرض

أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ
٣٧
-الطور

تيسير التفسير

{ أمْ عنْدهُم خَزائن ربِّك } مخزونات رزق ربك فخزين بمعنى مخزون، أو موضع المخزون، والمراد الموضع وما فيه، والمخزون الرزق وغيره من سائر الرحمة، فيرزقوا النبوّة والأرزاق من يشاءون فيستحقوا أن يعبدوا، وقيل: خزائنه مقدوراته، وزعم بعض أن الخزائن علم الله عز وجل، وفيه أن علمه لا يتعدد، وانما يتعدد متعلقاته.
{ أمْ هُم المسَيْطِرون } المحافظون على الأشياء، المراقبون لها لجريان بقائها عليهم، وفى معناه قول ابن عباس: المسيطر القاهر، فلا يكون تحت أمر ولا نهى، وقول غيره: المسيطر الغالب، وهو بوزن المصغر، وليس مصغرا، ومثله المهين والمبيقر، ومبيطر ومحيمر اسم جبل، ولا سادس لهذه الأسماء إلا بلإبدال، كالمصيطر بالصاد بدل السين مطابقة لاستعلاء الطاء، وهو قراءة الأكثر، كاشمام حمزة وخلاد الصاد أو السين بالزاى.