التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ
٣٩
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ
٤٠
-الطور

تيسير التفسير

{ أم له البنات } الملائكة { ولَكُم } مقتضى الظاهر، ولهم بالهاء، ولكن خاطبهم تشديدا عليهم فى خطابهم { البَنُون } الأولاد الذكور، لا يخفى أن لهم ذكورا واناثا، ولكن خص الذكور بالذكر، لأن المراد أنهم أثبتوا لأنفسهم ما لم يثبتوه لله سبحانه وتعالى، ومن رأيه اثبات البنات لله سبحانه، والذكور لهم بعيد عن طلوع السلم، واستماع كلام الله تعالى من الملائكة { أمْ تَسْألهم أجْراً } اعراض عنهم الى خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد الأجر على تبليغ الرسالة { فهُم مِن مَغرمٍ مُثْقلون } عطف اسمية على فعلية، والمغرم مصدر ميمى وهو اعطاء شىء قهرا بلا موجب جناية أو غيرها، ويطلق على نفس ذلك المال الذى يعطى من اطلاق المصدر على معنى مفعول، وعليه يقدر مضاف، أى اعطاء مغرم المال أو نفس مغرم، والأصل عدم التقدير، ومعنى مثقلون مجعولون حاملين لشىء ثقيل على ظهورهم، استعارة لصبرهم على فعل شىء تكرهه النفس، كما تكره الحمل الثقيل، وهو ما يعطونه على الوحى لو كانوا يعطون، ومن بمعنى الباء.