التفاسير

< >
عرض

عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ
٥
-النجم

تيسير التفسير

الهاء عائد الى الوحى أو القرآن، والمفعول محذوف، أى علمه اياه أى الرسول، والجملة نعت لِوَحياً أو الهاء للرسول، والمفعول الثانى مألوف أى علمه الوحى أو القرآن، أو إياه أحدهما، والوحى أعم من القرآن، والجملة مستأنفة، أو خبر ثان، وشديد القوى جبريل عليه السلام، ومن قوته زاده الله تعالى عبادة أنه اقتلع قرى قوم لوط السبع من الأرض السابعة، ورفعها الى السماء على جناحه، حتى سمع أهل السماوات صوت الديك وقلبها، ويقال: أيضا ذلك بريشة واحدة.
وكيف يسمع أهل السماء صوت الديك وغلظها خمسمائة عام؟ ويجاب: بأن الله عز وجل قادر على اسماعهم، أو كان أهل السماء أو بعضهم حينئذ تحت السماء، وصاح على ثمود فماتوا، وينزل من تحت العرش الى الأرض على الأنبياء أو يصعد فى أسرع من طرفة عين، ويقال أسرع من حركة ضياء الشمس، ومثل ذلك ما قيل: ان الشمس تطلع فى مغربها فى لحظة الى العرش، وتسجد وتستأذن فى الطلوع فيؤذن لها، فترجع فى لحظة، والقوى جمع قوة كغرفة وغرف، أصله قوة وبفتح الواو الأولى، قلبت الثانية ألفاً لتحركها بعد فتحة وكتبت بصورة لمجانسة الفواصل، والأصل أن تكتب بصور الألف لأنها آخر ثلاثى عن واو.