التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
٥٥
-النجم

تيسير التفسير

{ فبأيِّ آلاء ربِّك } استفهام انكار { تَتمَارى } أى تمترى، أى تشك، فالمفاعلة لموافقة المجرد أو للتأكيد والآلاء النِّعم وهى ما عد فى الآيات قبل وغيره، ومما فى ذلك من النقم، وهو نعم للمؤمنين والأنبياء، ومن يعتبر، وقيل: غلب النعم على النقم، وبحث بأن المقام ليس لأن يقال: فبأى النعم تتمارى، ويجاب بأنه لا مانع له، وقيل: التفاعل باعتبار تعدد متعلقه، وهو الآلاء المتمرى فيها، ويرده أن هذا ليس من معنى التفاعل، فان معناه أن تفعل شيئا ويقابلك بمثله، إلا أن يقال شبه تعدد المتعلق بتعدد الفاعل والمفعول، والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم بطريق التشديد فى المبالغة فى التحذير، ويتضمن التعريض بغيره، وقيل: الخطاب لغيره بالعموم البدلى، وقيل للوليد بن المغيرة.