التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ بِٱلأُفُقِ ٱلأَعْلَىٰ
٧
-النجم

تيسير التفسير

الضمير لجبريل المعبر عنه بقوله تعالى: { ذو مرة } والباء بمعنى فى، والأفق الجهة العليا من السماء المقابلة لناظر، وأصله الناحية، والمراد مطلع الشمس من المشرق، والجملة حال من المستتر فى استوى العائد الى جبريل، وقيل: ضمير استوى عائد الى النبى صلى الله عليه وسلم، ولفظ هو عائد الى جبريل: والجملة حال أيضا من المستتر، وقيل: لفظ هو معطوف على المستتر العائد للنبى صلى الله عليه وسلم عطفا على المرفوع المتصل بلا فصل، وهو مذهب الكوفيين، فيكون بالأفق حالا من هو، أو متعلق باستوى، ويجوز عود هو الى النبى صلى الله عليه وسلم معطوفا على المستتر فى استوى، العائد لجبريل عليه السلام، فيتعلق الباء باستوى أو بمحذوف حال من المستتر العائد لجبريل.
كان جبريل عليه السلام يأتى فى صورة الآدمى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى الأنبياء قبله، وسأله أن يأتيه على صورته، فأراه نفسه على صورته مرتين:
الأولى فى الأرض أتاه من المشرق وهو الأفق الأعلى، وهو صلى الله عليه وسلم فى حراء، فسد الأفق فغشى عليه صلى الله عليه وسلم، فرجع على صورة الآدمى فضمه الى نفسه، ومسح التراب عن وجهه.
والثانية فى السماء عند سدرة المنتهى، ولم يره على صورته من الأنبياء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.