التفاسير

< >
عرض

فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ
٩
-النجم

تيسير التفسير

{ فَكَان } ذو المرة جبريل، أو كان النبى صلى الله عليه وسلم والأول أولى { قاب قَوسَين } ذا قاب قوسين، أو كان قربه مقدار قرب قاب قوسين، فحذفت الاضافة كما يقال: قرب جبريل من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر قاب قوسين يقال: قرب النبى صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام قدر قاب قوسين، إلا أن إسناد القرب الى المتحرك أولى وهو جبريل، وقاب قوسين ما بين وتر القوس ومقبضها، ويقال ما بين مقبضها وطرفها المنعطف، ولكل قوس قابان، وكانوا يلصقون قوسا بأخرى، فكان قاباهما كواحد فينزعونهما، ويرمون بكل واحدة سهما، فيعقدون المخالفة بذلك، وقيل: القاب المقدار، أى فكان ذا مقدار قوسين، وقد جاء التقدير بالقوس والرمح والذراع فى كلام العرب، والمراد قوس القتال، وعن ابن عباس، وأبى رزين العقيلى، والثعلبى: أن القوسين هنا ذراع يقاس به الأطوال، ويجوز عود ضمير كان الى القرب أو البعد { أوْ أدْنَى } أقرب من ذلك، أو للتنويع أى تارة قاب قوسين، وتارة أدنى، ويجوز أن تكون لتشكيك الناظر.