التفاسير

< >
عرض

وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ ٱلْمَآءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ
٢٨
-القمر

تيسير التفسير

{ ونبِّئهُم } أخبرهم { أنّ المَاءَ } المعهود ماء بئرهم { قسمة } مقسوم بينهم، أو ذو قسمة، أو شأن الماء قسمة، فالتأويل إما أولا أو آخراً، وأنت خبير أن الأخير أولى بالتغيير، والأول أخذ حيزه فيرد اليه الأخير { بيْنَهم } الهاء للنَّاقة ولقوم صالح، خلق لها تمييزا قويا، وكذا صقبها، أو يقدر بينهم وبينها { كُلُّ شِرْبٍ } حصة من الماء { مُحتضرٌ } يحضره صاحبه، تحضر شربها لا تغيب عنه، ويحضرون شربهم.
ومن اللغة حضر عن ذلك تحول عنه من الأضداد، فيجوز حول الآية عليه، أى يتحول عنه غير صاحبه، ويضعف أن يقال يحضر عنه غير صاحبه، أى يمنع فحضور صاحبه مسبب لمنع غير صاحبه، فعبر بالسبب عن المسبب، أو بالملزوم عن اللازم، أو تحضرون الماء فى نوبتكم، واللبن فى نوبتها تحبونها.