التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
٤
-القمر

تيسير التفسير

{ ولقَد جاءهم } فى القرآن وفى الأحاديث الصحاح { مِن الأنْباء } أخبار الماضين، وأخبار ما يأتى، مثل طلوع الشمس من مغربها، وأخبار القيامة والبعث والموقف، والثواب والعقاب، ومن للابتداء متعلقة بجاء أو للتبعيض متعلقة بمحذوف حال من ما فى قوله عز وجل: { مَا فيه مُزدجرٌ } وقدم للفاصلة، وكذا ان جعلناها للبيان تتعلق بمحذوف حال من ما، ولا منافاة بين التبعيض للبيان، لأن البيان يتصور بما هو بعض كما يقال: كذا هو بعض كذا، ولا يلزم أن يكون ما به البيان كلا، وما فيه مزدجر يطلق على ما ذكر فى القرآن، وعلى غير ما لم يذكر، وتقديم البيان على المبين جائز لأنه فى نية التأخير، ومزدجر مصدر ميمى، أو اسم مكان ميمى، ودالة عن تاء، قلبت لتناسب الزاى، والازدجار الانتهاء عن القبيح أو المكروه، ولا بد من تقدير مكاف، أى موجب ازدجار، لأن الازدجار لمن ينتهى، أو موضع موجب الازدجار، فان اللفظ يتضمن معنى زاجر، وذلك أخبار الوعيد، وان جعلناه من ازدجر المتعدى لم يقدر المضاف.