التفاسير

< >
عرض

فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ
١١
وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ
١٢
-الرحمن

تيسير التفسير

{ فِيهَا فَاكِهَةٌ } مستأَنف لبيان بعض منافعها أى للأَنام.
{ وَالنَّخْلُ } خصها بالذكر لأَنها أفضل الشجر. { ذَاتُ الأَكْمَام } جمع كم بكسر الكاف، وقد تضم وهو وعاء الثمر المسمى طلعا، أو كل ساتر منها مثل الليف والطلع والسعف، وإِضافة ذات بمعنى صاحبة محضة، ولذلك نعت بهما المعرفة لإِضافتهما لمعرفة. { وَالْحَبُّ } كالبر والشعير والذرة والسلت. { ذُو الْعَصْفِ } الورق الذى لذلك الحب مطلقا، وقيده باليابس وفى يابسه ادخار لبعض الحيوان، وهو مأكول لها فى حال خضرته أيضا، وذلك امتنان عليهم بمأكولهم ومأكول حيوانهم. وفسره ابن عباس بالتبن، وعن الضحاك أنه النخالة.
{ وَالرَّيْحَانُ } النبات الطيب الرائحة، وعن الحسن: الذى نقول له القمام. وقيل الريحان الرزق، سمى لأَنه يرتاح إِليه، كما قيل العصف التبن والريحان ثمرته. وعن ابن عباس: كل ريحان فى القرآن الرزق ونسب للأَكثر، وفيه ضعف. وأصل الريحان الروحان، قلبت الواو ياء تخفيفا وفرقا بينه وبين الروحان بمعنى ما له روح، وقيل أصله ريوحان بوزن فيعلان بفتح الراء وإِسكان الياء، قلبت الواو ياء لاجتماعها مع ياء ساكنة وأُدغمت الياء فى الياء ثم خفف بحذف الياء الثانية التى هى عين الكلمة التى أصلها واو كما خفف ميت وهين بالشد إِلى السكون.