التفاسير

< >
عرض

رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ
١٧
-الرحمن

تيسير التفسير

{ رَبُّ } هو رب وقيل مبتدأ خبره مرج البحرين، والصحيح الأَول. { المَشْرِقَيْنِ } مشرق الشمس صيفا ومشرقها شتاء { وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ } مغربها صيفا ومغربها شتاء، وذلك مذهب الجمهور وابن عباس، وقال مجاهد وعكرمة: المشرقان مشرق الشتاء ومشرق الصيف، والمغربان مغرب الشتاء ومغرب الصيف. وقيل المشرقان مشرق الشمس والقمر، والمغربان مغرباهما. وعن ابن عباس المشرقان مشرق الفجر ومشرق الشفق من جهة القبلة، ويقرب منه ما قيل هما مطلع الفجر ومطلع الشمس والمغربان مغرب الشمس ومغرب الشفق، والمشرق والمغرب فى هذه السورة كلها اسما مكان، ويجوز أنهما اسما زمان وأنهما مصدران وناسب أن أذكر هنا أن المغرب الأَدنى مارد القيروان أو تونس إِلى طرابلس وتونس والأَوسط ماردت إِحداهما إِلى ما فوق أعمال تلمسان والأَقصى ما فوق ذلك، قيل سمى أقصى لأَنه أبعد الممالك الثلاث عن دار الخلافة فى صدر الإِسلام، قيل: وحد الأقصى من جهة المغرب البحر المحيط، ومن جهة المشرق وادى ماوية مع جبال تازا، ومن جهة الشمال البحر الرومى ومن جهة الجنوب جبل درن. قاله ابن خلدون، ومن الأَوسط الجزائر جزائر بنى مزغنة أخذها فرنسة سنة ست وأربعين ومائتين وألف وفى تقسيم فرنجة فرنسة وسائر الإفرنج أن المغرب الأَقصى عمالة فاس وعمالة مراكش وعمالة سوس وعمالة درعة وعمالة تفيلالت.