التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
١٨
مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
١٩
-الرحمن

تيسير التفسير

{ فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا } نعمه من الضوء ومنافعه ومن الظلمة لتسكنوا وتستريحوا بالنوم ومن الحر والبرد المحتاج إليهما ومن اعتدال الهواء، ومنافع ذلك فى الثمار وغير ذلك وتجدد الفصول والحساب وغير ذلك.
{ تُكذِّبَانِ * مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } خلطهما أو أرسلهما، كقولك مرج زيد الدابة فى المرعى، بمعنى أرسلها وهما البحر المالح والعذب، وقيل بحر الروم وبحر الهند، وقيل أرسل بحرى فارس والروم، والأول هو الصحيح. مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج، وقيل البحران ماء السماء والبحر المالح.
{ يَلْتَقِيَانِ } يتجاوران ويتماس سطوحهما، وروى أن بحر النيل كالفضة البيضاء فى البحر المالح يجرى فيه حتى يصل البر ويقال إن ذلك بحر الروم وبحر فارس يلتقيان فى المحيط لأَنهما خليجان يتشعبان منه، كما روى عن قتادة واختلاطهما فى مبدأ تشعبهما منه، وقيل فى مصبهما فيه.