التفاسير

< >
عرض

ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ
٥
-الرحمن

تيسير التفسير

{ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } مبتدآن { بِحُسْبَانٍ } فضلة متعلقة بكون خاص محذوف مخبر به، وهكذا قل إِذا حذف الكون الخاص المخبر به، أى يجريان بحسبان أو جاريان بحسبان أو يقدر المضاف أولا، أى جرى الشمس والقمر ثابت أو يثبت بحسبان فيكون الخبر كونا عاما واجب الحذف ناب عنه بحسبان، فيكون بحسبان عمدة استتر فيه الضمير، وقيل تقدير المضاف الأَصل: الشمس والقمر ثابتان أو يثبتان بحسبان، والجملة خبر رابع والرابط محذوف، أى بحسبان له والجملة بعدها خبر خامس بواسطة العطف، والتقدير: والنجم والشجر يسجدان له، والحسبان مصدر كغفران أى: بحسبان مقدر فى بروجهما ومنازلهما، أو الباء بمعنى فى، والحسبان الفلك المستدير، وحسبان الرحى استدارتها، وما تقدم أولى، وقيل: الحسبان ما تدور به الرحى شبه به الفلك. والشمس والقمر يجريان بحسبان ومنازل لا يتعديانها، وقيل المراد حساب الأَوقات والآجال، ويدل على الجريان فى الآية قوله تعالى: { { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا... } } [يس: 38] وهو الظاهر ولا يلتفت إِلى زعم من زعم أن المتحرك هو الأَرض، ولم يعطف هؤلاء الجمل بالواو على ما قبل ليفيد أن مضمون كل واحدة نعمة مستقلة توجب الشكر، وليبكت من أنكرها وينبه من غفل عنها، ولولا الشمس والقمر والليل والنهار لم يدر أحد كيف يحسب ما يريد.