التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٩
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
٧٠
-الرحمن

تيسير التفسير

{ فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا } نعم الفاكهة والنخل والرمان { تُكَذِّبَانِ. فِيهِنَّ } فى هاتين الجنتين أو فى هؤلاء الجنات كلهن على حد ما مر فى قوله تعالى فيهن قاصرات الطرف. { خَيْراتٌ } جمع خيرة بفتح فإِسكان وهو صفة مشبهة كسهلة كما يقال شرة، وفيه السلامة من الحذف أو جمع خيرة بفتح الخاء وكسر الياء مشددة، خفف بحذف الياء الثانية كما يخفف نحو لين وهين وميت، وهو أيضاً صفة مشبهة ويدل له قراءة أبى عثمان النهدى وبكر بن حبيب بكسر الياء مشددة وليس اسم تفضيل أصله أخير، لأَن اسم التفضيل يلزم الإِفراد والتذكير إِذا لم يضف ولم يقرن بال على الأَصل والجملة نعت آخر، وإِن رددنا الضمير للجنات فمستأَنفة { حِسَانٌ } حسان الخَلْق والخُلُق وعن قتادة خيرات الأَخلاق حسان الوجوه كما روته أم سلمة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنه - صلى الله عليه وسلم - "لو اطلعت إِلى الأَرض لأَضاءت ما بينهما ولملأَت ما بينهما" ، أراد بين السماء والأَرض.