التفاسير

< >
عرض

وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ
٣٠
-الواقعة

تيسير التفسير

مبسوط لا عن شمس بل كما قيل طلوع الشمس خلقة من الله أو شئ خلقه الله عن السدر والطلح المذكورين على صورة الظل، عن نور الجنة كالظل عن الشمس من غير تضرر بنورها إِلا أنه زيادة تلذذ. وعن أبى هريرة عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها" ، اقرءوا إِن شئتم: وظل ممدود. وهو فى البخارى ومسلم وغيرهما، ويحتمل أن المراد عظم الشجرة بحيث لو كان لها ظل لكان كذلك المقدار، ولكن رواية ابن عباس عنه - صلى الله عليه وسلم -: "الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق ظلها قدر ما يسير الراكب في كل نواحيها مائة عام، يخرج إِليها أهل الجنة أهل الغرف وغيرهم، فيتحدثون في ظلها فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل الله تعالى ريحاً من الجنة، فتحرك تلك الشجرة لكل لهو في الدنيا" ، وفى كلامه حذف أى الظل الممدود ظل شجرة الخ. وفيه أن من أهل الجنة من ليس فى غرفة ومع ذلك يحتمل أن المراد الإِخبار بعظمها، وأنهم يقعدون فى مواضع تحتها لو كان لها ظل لكانت تلك المواضع ظليلة، ويناسب هذا أن لا يقدر المضاف الذى ذكرت، فتكون النكتة بيان عظم نفسها، ويبعد عن التأويل رواية عمرو بن ميمون: الظل مسيرة سبعين ألف سنة، بأَن المراد أن ذلك كله هو قدر الجنة كلها معبر به عن الظل.