التفاسير

< >
عرض

لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
٦٥
-الواقعة

تيسير التفسير

{ لَوْ نَشَاءُ } جعله حطيما أو لو نشاء أن لا تنتفعوا بثماره { لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا } محطوما أى مكسوراً مفتوناً لتيبيسه بعد إِنباته وبعد ما طمعتم فى غلته أو قبل طمعكم أو جعله تبنا لا ثمار فيه، فهو من شأَنه أن يحطم ولا يحترم. { فَظَلْتُمْ } بسبب ذلك { تَفَكَّهُونَ } تتفكهون تطلبون الفاكهة من غير ذلك الحرث أو تتعجبون من سوء الحال التى شاهدتم بعد حسن ما شاهدتم، كما روى عن ابن عباس ومجاهد وقتادة أو تزيلون الفكاهة عن أنفسكم وهى المسرة، كتحوب وتحرج أزال الحوب والحرج، والتفسير بالندم على تعبهم فيه والإِنفاق فيه أو على العصيان فى شأْنه الموجب لتلفه أو بالحزن أو بالتلهف على الفوت أو على التلاوم، تفسير بالمعنى واللازم لا باللغة والتفكه أيضاً التنقل بالكلام فهم يتصرفون فى الكلام على إِفساده ندماً.