التفاسير

< >
عرض

تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٨٠
أَفَبِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَنتُمْ مُّدْهِنُونَ
٨١
-الواقعة

تيسير التفسير

{ تُنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } نعت آخر لقرآن بمعنى منزل، ويدل على أنه هنا بمعنى مفعول لم يجعل اسماً خارجاً عن المصدرية قراءة بعض: تنزيلا بالنصب على المفعولية المطلقة لمحذوف أى نزل تنزيلا، ومما تغلبت فيه الاسمية عليه قولهم جاء فى التنزيل ونطق التنزيل بكذا، وقد يبقى على المصدرية فينعت به مبالغة، ويدل على بقائه على المصدرية أو معنى مفعول تعليق من به { أفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أنتُم مُّدْهِنُونَ } أى أتعرضون فبهذا الحديث أنتم مدهنون فعطف الاسمية على الفعلية كما رأيت، أو قدر أأنتم معرضون فبهذا الحديث أنتم مدهنون، فتعطف اسمية على اسمية، والإِدهان الإِلانة، والأَصل إِدهان جسم كجلد ليلين أو يصلح فاستعير للإلانة المعنوية والجامع التسهيل فتجوز به إِلى معنى التهاون والمتهاون بالشئ لا يتصلب فيه وتفسير الزجاج بمكذبون تفسير باللازم، والخطاب للمشركين صراحا، وعن مجاهد منافقون وهو تفسير بالمعنى الواقع يظهرون التصديق وإِذا خلوا إِلى إِخوانهم قالوا إِنا معكم والخطاب للمنافقين والحديث القرآن المذكور، أو قولهم أئذا متنا...إِلخ أى أَبِقَولِكُم أئذا متنا تلاينون أصحابكم ولا يقدر شئ أو يقدر بعده أم أنتم جازمون بقولكم هذا والصحيح الأَول لأَن سبب النزول أنهم يقولون أمطرنا بنوء كذا.